رواية فارس حياة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زينب سعيد

رواية فارس حياة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زينب سعيد 

 

رواية فارس حياة الحلقة الحادية والعشرون


في الصباح في شركة فارس.

يجلس فارس في مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد.

ليطرق الباب ويدخل خالد :السلام عليكم.

فارس بهدوء :وعليكم السلام أقعد.

ليجلس ويتحدث بهدوء :أخبارك يا فارس.

فارس بهدوء :تمام.

خالد بإستفسار :مش ناوي بردو تسامح حياة وترجعها.

فارس بسخرية: بعد خيانتها وغدرها ليا وكانت هتخسرني صفقة بملايين تقولي أسامحها.

خالد بمكر:بس أنت بتحبها.

فارس ببرود: صفحة حياة أتقفلت للأبد يا خالد ياريت بقي تبطل كلام في الموضوع ده.

خالد بهدوء:طيب دادة سهير ذنبها أيه بس تطردها هي كمان.


 


 






فارس ببرود :كانت بتدافع عن حياة وواقفة في صفها كان لازم أوقفها عند حدها الست دي خدت حجم أكبرها من حجمها في حياتي.

خالد بإستغراب: من إمتي ده أنت طول عمرك بتقول أنها زي والدتك وهي إلي فضلت جمبك.

فارس ببرود: إذا كان أمي نفسها خرجتها من حياتي مش هخرج حتة خدامة عندي.

خالد بحيرة: بس الي مش فاهمه لغاية دلوقتي حياة بتحبك ليه تعمل كده وتسرق الملف والأهم تعرف عز منين.

فارس بهدوء:مش هتفرق معايا.

خالد بتفكيرء: أنا هتجنن بصراحة حياة كانت تبان أنها بنت طيبة ومحترمة أيه إلي يخليها تعرف واحد زي عز بس لا وتروحله بيته.

فارس بعصبية: خالد أنا تعبت من الكلام في الموضوع ده روح مكتبك يلا خلينا أخلص شغلي.

خالد بإيجاب: حاضر.

ليغادر خالد تاركاً فارس يستشيظ غيظا من حديث خالد السئ عن حياة.

فارس بتوعد :هخليك تندم علي كل كلمة قولتها في حق حياة يا خالد الك*لب.

……………..بقلم زينب سعيد… ………


 


 


في منزل حياة.

تستيقظ حياة مبكرا وتقوم بتحضير طعام الإفطار وتتناول الإفطار مع الدادة وبعدها تذهب لعملها في الصيدلية.

……………..بقلم زينب سعيد… ………

في فيلا عز.

يجلس عز مع زوجته وشقيقته يتحدثون في أمر ما.

عز بهدوء: خلاص كده فهمتوا هتعملوا أيه مع حياة ولا لأ.

نهال بهدوء: طيب ما هي أكيد هترفض متنساش أن أنت السبب في طلاقها من فارس زي ما أنت بتقول.

عز بهدوء: لا لازم توافق وأنا هخليها توافق بطريقتي أنتي عليكي تعرضي عليها طلبي وبس.

نهال بقلة حيلة: لما نشوف.

نهلة بهدوء: وأنت ليه بتعمل كه مش ده فارس إلي بيكرهنا عايز مننا أيه دلوقتي عايزنا نساعده ليه بقي وليه تدخل ما بينه وما بين مراته أصلا عايز يطلقها بعيد عننا.

عز بهدوء: نهلة أنتي كده بتندميني أني حكيت ليكم حاجة مش أتفقنا مفيش نقاش.

نهلة بعصبية: اه أتفقنا بس أنا مش عايزة أساعد إلي أسمه فارس ده عمره حتي ما فكر يشوفني على طول بيفكر يأذينا وبس.


 






 


عز بهدوء :ممكن تهدي شوية وتحطي نفسك مكانه فارس أتحرم من أمه طول عمره أفهمي ده أمه سابته وأتجوزت واحد تاني وخلفت وربت ولاد أخو جوزها وسابته هو عنده حق في ده كله وأه طالب مساعدتنا وأن هساعده لأنه يستاهل أني أساعده لو حد أتظلم فهو فارس يا نهلة عايز تروحي مع نهال براحتك مش عايزة بردو براحتك بعد إذنكم.

ليغادر عز سريعا إلي شركته تاركاً نهلة تبكي بشدة ونهال تحاول تهدأتها.

نهال بعتاب:ليه كده يا نهلة أنتي عارفة أن فارس مظلوم وطنط حكت ليكي كتير عن الموضوع ده لما قرب مننا ونسي الي فات ومحتاج مساعدتنا نتخلي عنه ده كلام بردو أنتي طول عمرك كنتي بتتمني أنه يقرب منك ليه بتعملي كده.

نهلة بدموع :مش عارفة يا نهال أيه إلي حصلي متخيلة أن الطفل إلي كنت شايلاه ده يبقي أبن أخويا وأنا معرفش فارس قرب مننا عشان محتاج مساعدتنا مش أكتر من كده.

نهال بهدوء :حتي لو كلامك صح هتتخلي عن أخوكي.

نهلة بدموع :مش عارفة قلبي مش مطاوعني يبقي محتاجني ومسعدوش.

نهال بدعم: أيوة كده هو ده الكلام يلا عشان نروح لحياة.

نهلة بدموع: حاضر.

……………..بقلم زينب سعيد… ………


 


 


في شركة فارس.

في مكتب خالد.

يجلس يفكر في شئ ما ويبتسم بمكر :كده أحلوت أوي حياة وخلصت منها والدادة رغم أنها كانت مخلية بالها مالك حبيب أبوه لكن مش مشكلة خلصت منها هي كمان كنت خايف من تأثيرها علي حياة فاضل أني أخلص من فارس للأبد ليتذكر شئ ما.

……………..بقلم زينب سعيد… ………









فلاش باك.

في فيلا والد فارس.

يجلس والد فارس ببرود شديد وتجلس سيدة بجوارها طفل صغير يبكي علي دموع والدته.

السيدة بدموع: أبوس رجلك يا باشا الواد ملوش ذنب.

والد فارس بسخرية :أعملك أيه يعني أنتي وإبنك وتغوري من هنا.

السيدة بدموع: أبوس رجلك يا باشا جوزي طلقني ورماني في الشارع بعد إلي أنت قولتله ليه قوله الحقيقة.

والد فارس ببرود: حقيقتك أيه بقي مش أنتي إلي رفضتي يبقي تتحملي بقي نتيجة إختيار.

لتقف السيدة بعصبية وقهر: نتيجة أيه إلي أتحملها أنت أيه جبروت كنت عايزني أخون جوزي وأغضب ربنا يا مفتري ولما لاقتني شريفة ورفضك تفبركلي فيديو وتوريه لجوزي حرام عليك أنا عملتلك أيه بقي سبني في حالي عشان خاطر العيال ده.

ليقف والد فارس ببرود وهو يأمر حرسه الملتفين حوله:أرموا الزبالة دول بره.

ليتركها ويغادر ببرود وسط عويلها ودعائها عليه ليأخذها الحرس هي وطفلها ويرموهم في الشارع ويغلقوا أبواب الفيلا في وجهها.

لتجلس علي الرصيف وتحتضن صغيرها ذو السبع سنوات الذي يبكي علي بكاء والدته.

لتمسح والدته دموعها بعنف وتأخذ صغيرها وتغادر إلي مكان ما.

……………..بقلم زينب سعيد… ………


 


بعد ساعة.

تقف السيدة علي شاطئ النيل وتحتضن صغيرها بحنان :سامحني يا أبني غصب عني أني أسيبك لكن حامد المحمدي ده شيطان لو فضلت عايشة مش هيرحمني وأبوك مش هيسامحني سامحني يا أبني مش بإيدي أنا عايزاك تعرف يا خالد أني بحبك أوي وبحب أبوك وعمري ما خنته حامد المفتري لما شافني وأنا شغالة عنده طمع فيها وكان عايزني أخون أبوك يا بس أنا مش خاينة يا أبني عارفة أن الإنتحار حرام وهموت كافرة بس أنا هموت عشان أنت تعيش.

لتركض سريعا وتصعد علي الكورنيش وتنظر لصغيرها الباكي بدموع ثم ترمي حالها في النيل.

……………..بقلم زينب سعيد… ………

ليظل الصغير يبكي ويصرخ بإسم والدته حتي يغشي عليه.

في اليوم التالي.

يجد نفسه نائم علي فراش في إحد الغرف ومعه الكثير من الأطفال.

ليبكي بشدة حتي تآتي له إحدي السيدات.

السيدة بهدوء:مالك يا حبيبي.

خالد بلهفة ودموع: أنا عايز ماما.

لتحمله السيدة بحنان وتمسد علي ظهره وتتحدث يهدوء:بس يا حبيبي بطل عياط أحنا هنا في دار أيتام.

خالد بدموع :وماما فين.


 


 






السيدة بحزن :ماما راحت عند ربنا يا حبيبي.

خالد بدموع: لا انتي بتضحكي عليا وماما عايشة.

السيدة بنفي: لا والله يا حبيبي مش أنت شوفت ماما بتقع في البحر.

خالد بدموع: أنه.

السيدة بحزن: لما طلعوها كانت ماتت.

ليصرخ الصغير بشدة ويظل علي هذه الحالة عدة أشهر حتي أن الدار أضطروا لعزله لإحدي الغرف بعد الوقت حتي تحسنت حالته لكن كان دائم العزلة والشرود يجلس وحيدا ولا يشارك الأطفال فقط يجلس بجنينة الدار.

……………..بقلم زينب سعيد… ………

في ذات يوم.

كان يجلس خالد علي وضعه لتمر المشرفة من جانبه ومعها رجل علي مشارف الأربعينات ومعه سيدة ما يبدو أنها تماثله بالعمر أو أصغر قليلا كانوا يشاهدون الأطفال الصغار.

لتقف السيدة بجواره وتنظر له بحنان وتنحني قليلًا وتقبله بحنان وتسأله عن إسمه إسمك أيه يا حبيبي.

ليرد خالد بتردد لا ينكر الراحة التي شعر بها مع هذه السيدة:خالد.

السيدة بإبتسامة:الله إسمك حلو يا قمر زيك.

لتنهض بعدها من جواره وتتحدث مع الرجل والمشرفة:أنا حبيت الطفل ده أوي وعايزه أخدو أربيه.

الرجل بتردد: بس ده كبير ما نشوف طفل أصغر عشان يتعود علينا.


 


 




السيدة بإصرار :لا يا كمال أنا حبيت الطفل ده أوي.

كمال بهدوء :زي ما تحبي حكايته أيه يا أستاذة وجه الدار من إمتي.

المشرفة بهدوء: هو جه الدار من كام شهر لقوه علي النيل بعد ما والدته أنتحرت وطلعوها ميته وحولوه للدار هنا.

كمال بهدوء :خلاص تمام جهزي أوراق التبني.

لتتم الإجراءت ويغادر خالد معهم إلي منزلهم ليعلم بعدها خالد أنهم متزوجون من خمسة عشر عام ولا ينجبوا وأنهم من الطبقة المخملية فوالده الجديد كمال رجل أعمال كبير ويحب زوجته شهيرة بشدة.

……………..بقلم زينب سعيد… ………

ليمر عامان وقد تغيرت حياته للأفضل معهم حتي جاء اليوم الموعود الذي تعود ذكريات خالد لتهاجمه من جديد .

في أحد الأيام.

أخبرته والدته شهيرة أن صديق والده وإبنه سيأتون لزيارتهم وأنه سيسعد كثيرا باللعب مع الطفل لينتظر بتشويق عائلة صديق والده.


 


ليأتي والده من الخارج ويناديه ليعرفه علي صديقه وإبنه.

كمال بإبتسامة تعالي يا خالد أعرفك علي صاحبي.

خالد بإبتسامة: حاضر يا بابا.

ليخرج مع والده للجنينة ليجد طفل صغير يجلس علي الأرجوحة ورجل يجلس ويعطيه ظهره.

كمال بفخر : وده بقي خالد أبني إلي قولتلك عليه.

ليلتفت له صديق والده بإبتسامة:أهلا يا حبيبي.

لينظر له خالد بصدمة… …؟؟!!!

في منزل الدادة خديجة.

تجلس تنظر عودة حياة لتسمع جرس الباب يطرق؟؟؟؟!!!!


يتبع…....


بقلم زينب سعيد


                 الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×